حكم قاض أميركي بجواز قيام المسؤولين الأميركيين بالتفتيش العاري للتنزاني أحمد خلفان غيلاني المشتبه بتورطه في تفجيرات السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 رغم احتجاج المتهم على هذا النوع من التفتيش.
وقال القاضي لويس كابلان إن عدم تفتيش جسم المتهم قد يشكل خطرا على حراس المعتقل وزملائه الآخرين وأفراد المحكمة، لأن ذلك قد يوفر الفرصة له للاحتفاظ بأسلحة سرية أو مواد مهربة أخرى في السجن.
وكان خبير مستقل ذكر في شهادته أمام المحكمة الشهر الماضي أن غيلاني يعاني من اضطراب عصبي بعد الانتهاء من كل عملية استجواب يخضع لها بوصفه سجينا لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
وذهب محامو غيلاني إلى أن التفتيش العاري لموكلهم يعيد إلى ذهنه ذكريات التعذيب على أيدي السلطات الأميركية، وأكدوا أن عملية التفتيش تضعف قدرته على مساعدة هيئة الدفاع.
ويدفع غيلاني، وهو أول سجين ينقل من معتقل غوانتانامو بكوبا إلى الولايات المتحدة لمواجهة محاكمة مدنية، ببراءته من التهم الموجهة إليه، ومنها التآمر مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأعضاء آخرين من هذا التنظيم في قتل أميركيين ومن تهم منفصلة أخرى تتعلق بقتل 224 شخصا في تفجيرات السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.
وكان غيلاني قد اعتقل في باكستان في يوليو/تموز 2004 واحتجز في سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية قبل نقله لمعتقل غوانتانامو عام 2006. ومن المنتظر أن تبدأ محاكمته في محكمة مانهاتن الاتحادية في وقت لاحق من العام الحالي.