اريد ان اخوض الانتخابات النيابية!! (صوبه لكل صوت) وربما سأرفع شعاراً مثيرا.. (حرام مقابل كل صوت).. بحكم ان العملية الانتخابية ستأتي على ابواب الشتاء.
اظن ان الشتاء اوفر، لو كانت الانتخابات ستجري في الصيف لربما تطلب الأمر «كوندشن لكل صوت».
ثمة سؤال يقلقني لماذا يرتبط لدينا موقف الناخب بالمكاسب، بمعنى انك تمنح صوتك مقابل مكسب مالي او اجتماعي او وظيفي.. ويغيب البعد السياسي في مجمل الاحيان.
حين تشرّح العملية الانتخابية تكتشف ان الصوت لدى الناخب هو اشبه بالسهم في سوق عمان المالي وتكتشف ان هذا الصوت لدى المرشح هو اشبه بسعر السهم ايضاً وثمة عملية تجارية تدخل في اللعبة.. ويغيب اهم بعد في الانتخابات وهو البرامج التي يطرحها المرشح.. لدرجة تشعر ان البيان الانتخابي هو مجرد ورق.. ملون مليء بانشاء تقع في باب الاكسسوار.
.. وسؤالي الذي اود طرحه في ظل الظرف الاقتصادي الحالي والعَوَز، هل توجد لدينا آلية واضحة ومحددة لضبط عمليات شراء الاصوات او اللعب بنقل الاسماء من دائرة الى اخرى.
اقترح على وزارة التنمية السياسية ان تنشئ ما يسمى قَسَم الناخب، فمثلما يوجد للنائب قَسَم يؤديه فعلى الناخب ايضاً ان يؤدي قَسَماً لحظة اصدار بطاقته الانتخابية.. قَسَماً يؤكد من خلاله انه لن يبيع صوته ولن يقوم بالمساومة عليه وانه سيعطي هذا الصوت بملء ارادته وبكامل قناعته.
لنعترف ان الانتخابات النيابية وحين تفكر فيها تكتشف انها في لحظة ما تشبه.. عمليات العرض والطلب في سوق (التحف).. ولهذا لا بد من الخروج من العملية الشرائية الى العملية السياسية عبر استحداث قَسَم يُؤدى من قبل الناخب لحظة حصوله على البطاقة الانتخابية.