بقلب مؤمن بالقضاء والقدر ، رفع والد الشهيد عامر محمود الرواشدة أكف الضراعة إلى الله عز وجل أن يتغمد ولده عامر بواسع رحمته ويدخله الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والأبرار.
وقال الحاج محمود الرواشدة ان ولده الذي استشهد أثناء تأديته واجب حفظ السلام في هاييتي رافعا اسم هذا الحمى الطهور عاليا ، كان مثالا للابن البار بوالديه والملتزم بدينه وبالأخلاق الحميدة بعد أن أمضى ثلاثة أشهر ونيفا في واجبه مع زملائه في هاييتي لم ينقطع يوما فيها عن محادثة والدته وإخوته إلا في يوم الحادث الصدمة.
وقال الحاج الرواشدة إننا نحتسب شهداءنا الأبرار بين يدي رحمة الله عز وجل ، داعيا ، ودموع الحزن تملأ مقلتيه ، أن يدخل الله شهداء الوطن الجنان ومنازل الصديقين والشهداء والصالحين.
وأضاف أن الشهيد عامر الذي قضى عن 35 عاما له ولد واحد عمره خمس سنوات.
وتابع الحاج الرواشدة ان والدة عامر ما زالت في صدمة منذ أن سمعت خبر استشهاده "حيث كنا كعادتنا ننتظر مكالمته اليومية بأحر من الجمر غير اننا في يوم الجمعة استغربنا عدم اتصاله لنتأكد بعد ساعات انه استشهد مع رفاق له في الواجب بتحطم طائرتهم في مهمة استطلاعية.
وأكد عدد من أقرباء الشهيد الرواشدة ان هذه الكوكبة من الشهداء الأبطال الذين ما هابوا يوما المنايا تسير في ركب من سبقهم من الشهداء على أسوار القدس وثرى فلسطين وفي ميادين القتال والتدريب ، شعارهم دوما "المنية ولا الدنية" ، يمشون ورؤوسهم شامخة إلى السماء في سبيل رفعة الوطن وسمعته الطيبة.
وقالوا ان شهداء الوطن المخلصين الأسود الأشاوس سيبقون أوسمة ونياشين على صدر الوطن الذي لن ينساهم على مدى الدهر.