منتدى قبيلة الرواشدة الضيغمية
أهلاً وسهلاً بالراشدي الجديد
منتدى قبيلة الرواشدة الضيغمية
أهلاً وسهلاً بالراشدي الجديد
منتدى قبيلة الرواشدة الضيغمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قبيلة الرواشدة الضيغمية

هو منتدى يهتم بالأنساب بشكل عام وبنسب قبيلة الرواشدة الضيغمية والقبائل الضيغمية بشكل خاص
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

قميم،عي،الكتة،حوارة،حاتم،الرمثا،الخناصري،جنين الصفا،الشوبك،ذات راس،الحدادة،الطفيلة،مشيرفة الرواشدة،نقب الرواشدة


 

 السموم الاربعه البيضاء ....

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نوارة الرواشده
راشدي مشرف
راشدي مشرف
نوارة الرواشده


عدد الرسائل : 614
العمر : 44
السٌّمعَة : 0
نقاط : 2562
تاريخ التسجيل : 04/11/2008

السموم الاربعه البيضاء .... Empty
مُساهمةموضوع: السموم الاربعه البيضاء ....   السموم الاربعه البيضاء .... I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 08, 2009 6:01 pm


السموم البيضاء ...

1)
السكر المكرر
أيام الجامعة، كنتُ أحاول إخماد أفكاري المتصارعة والانتحارية... التي تدور وتدور حول السؤال: "ما هو الهدف من هذه الحياة التافهة؟"
كان أستاذي رجلاً متوسط العمر ذو شعر أسود وصوت قوي مشجع جداً، كان يشرح كيف نكتب ورقة مناقشة... وبينما كان يمشي بين الطلاب، ناظراً إلى أعينهم ليرى من سيكون مستعداً للإجابة، لاحظتُ أن عينيه لم تفارقني... هل يستطيع سماع أفكاري بطريقة ما؟؟؟؟
قابلتُه بعد المحاضرة وطلبتُ الحديث معه فقبل... أخبرته عن أفكاري الانتحارية وحِيرتي لأنني مفتون جداً بالموت، فأعطاني كتاباً يُدعى: "كآبة السكر"
Sugar Blues by William Dufty- وقال لي أن آخذ استشارة صحية. كنت أشعر دائماً بعلاقةٍ بين ما آكل وما أشعر، لكن هل يستطيع الطعام أن يؤثر حتى على أفكاري؟؟ علمتُ أن أستاذي كان مشغولاً، لكن الكتاب الذي أعطاني إياه صدمني جداً...
هل لدي "كآبة السكر"؟؟؟
بعد قراءة الكتاب، فهمتُ لماذا شعرتُ بما شعرت، ولماذا بعض الأطعمة التي تبدو عادية ومألوفة لدى الجميع مثل البطاطا، كانت تسبب لي تقلباً في المزاج، نقصاناً في الطاقة وتشويشاً في نسبة السكر في الدم.
بمرور أسبوع واحد دون استهلاك البطاطا سبوإقلال شديد للسكر، لم يبقَ عندي أي فكرة انتحارية.....
تصنيع السكر المكرر:
يُصنع السكر عن طريق عصر قصب السكر، الشوندر السكري، أو الذرة، ثم معالجتها كيميائياً. وفي تصنيعه يتعرض النبات للغسيل والتنظيف ثم يُعصر بطريقة معقدة، وتُزال منه "الشوائب" بالكلس والحرارة، أو كبريتات وكربونات الكالسيوم.
http://www.madehow.com/Volume-1/Sugar.html

يساعد التبخير والتكثيف على تركيز العصير، بعدها تتم بلورته في أوعية مفرغة مع إضافة "كحول مُمَثْيَل" http://en.wikipedia.org/wiki/Methylated_spirit (وهو كحول إيتيلي تمّت إضافة مواد سامة جداً له، مثل الميتانول، إيزوبروبانول، ميتيل إيتيل كيتون، ديناتونيوم، وحتى غازولين الطيارات أحياناً، هذا الكحول المُمَثْيَل يُلوّن عادة بالأزرق ويُستخدم غالباً كوقود احتراق وكمذيب كيماوي!!)،
وإضافة الغليسيرين.
يدخل بعدها المزيج إلى جهاز طرد مركزي لفصل السائل منه (دبس السكر)، وتُجفف المادة الكثيفة بعدها بالحرارة ثم تُطحن.
قيمة السكر المكرر الغذائية:
يتكون السكر المكرر من غلوكوز وفركتوز بشكل نقي (اجتماعهما معاً يُسمى سكروز). الغلوكوز يُستخدم في الخلايا من أجل الطاقة، ويمكنه أن ينعش روح أحدٍ ما إذا كان يشعر بالكسل أو ثِقل الحركة... معطياً حلاوة لذيذة للحياة.
كما يمكنه أن يهدّئ النوبات، ويحرر الألم ويزيد طاقة الجسم بسرعة....
لكن عندما يزيد استهلاكه، يسبب آثاراً معاكسة تماماً!!!!!!
السكر المكرر وطاقة الجسم:
يحترق السكر في الجسم مثل احتراق البنزين في النار: يشتعل بسرعة، بلهب ساطع، ثم ينطفئ بسرعة.... فإذاً ماذا يحرق؟؟؟
الخلايا والأنسجة تلعب دور مادة حافزة لاشتعال السكر.
والسكر له تأثيران، أولاً يحترق بحرارة عالية وقوة وسرعة... ترتفع حرارة الجسم فتندفع كمية كبيرة من الطاقة إلى الرأس والقسم الأعلى من الجسم.... تتهيّج الأعصاب... وتندفع المعادن والفيتامينات والأنزيمات للمساعدة على أكسدة الغلوكوز.... يخفق القلب بسرعة أكبر، ونتنفس بسرعة أيضاً.
بعد هضم السكر، يظهر تأثيره الثاني وهو البرودة والخمول.يخمد الوعي وتنام الأعصاب، تنخفض كمية المعادن والفيتامينات وعوامل الطاقة.ويسبب السكر حالة حمضية في الدم، مما يسبب مناعة ضعيفة للجسم.
بدائل السكر المكرر:
السكر البني أو الأسمر ليس بديلاً جيداً أبداً... فهو سكر أبيض أضيف إليه قليل من دبس السكر، فبقي خالياً من الألياف، وبقيت المواد الكيميائية المضافة.
بدائل التحلية الأفضل هي المحليات الطبيعية، كدبس العنب والخرنوب والتمر ودبس الرز والشعير، إضافة للفواكة المجففة بطرق طبيعية.

الآثار الجانبية الخطيرة للسكر المكرر:
عندما يطرأ أي اختلال في جسمنا، فإن الغدد الكظرية تُطلق صرخة استغاثة:
"قاتل أو اهرب".... وعندما ترتفع أو تنخفض نسبة السكر في الدم فإنها تعمل بجهد كبير، وهذا ما يحصل عندما نستهلك أي شكل من أشكال السكر المكرر.
هذا يعني فشلاً كلوياً وكظرياً، وانخفاضاً شديداً في حرارة وطاقة الجسم. يؤدي هذا إلى تدهور وانحلال بطيء، وإمكانية كبيرة للإصابة بالأمراض الفطرية الغازِيَة.
الخمائر والفطريات تحب السكر، لذلك فإن الفائض عن حاجة خلايانا يتجه إلى الخمائر التي يمكنها أن تنمو وتخرج عن السيطرة في قناة الهضم، وتنتشر في كل أجهزة الجسم....
ومن بين آثار السكر الأخرى باختصار:
تشوش الفكر، تقلّب المزاج، كسل الطحال، ADD, ADHD، الغازات، الانتفاخ، التشنجات، الإسهال أو الإمساك، العقم، الضعف الجنسي، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، السّمنة، هشاشة وترقق العظام، السرطان، التهاب المفاصل، تسوس الأسنان، مشاكل ما قبل الطمث، ومشاكل سكر الدم.



2)
الملــح المكـرر
الطعم المالح واشتهاء الطعومات
تغيير قصة الملح
هناك عدة عوامل هامة جلبت الملح إلى محيط اهتمامي. أول هذه العوامل أتى بعد معاناتي في أحد الأيام، عندما بقيتُ طيلة النهار أحك أذني بشدة، بعدها لاحظتُ طبقة ملحية بيضاء على طرف إصبعي... تذوّقتها، يمممم! كانت طعمتها ألذ بكثير من الملح الميوّد الذي تعوّدتُ عليه. بعد مرور بضعة أعوام، لاحظتُ أن صديقتي تحب أن تقبّل وتلعق أذنيّ! لم أعلّق على هذا بجدّية، لماذا أعترض على حركة ممتعة؟ لكنها في أحد الأيام أخبرتني أنها تحب طعم أذني المالح!! أصابني قليل من الإحباط، لأن تصرفها ذاك لم يكن من أجل إمتاعي، بل من أجل طعم الملح! وهنا أدركتُ أن كثيراً منا يشتهي الملح، ويقولون لنا "الملح يضر بالصحة".
هل هذه حقيقة؟؟؟؟ القصة التالية توضح كيف أن اختيار نوع الملح المستعمل هام جداً:
كنتُ أساعد مستشاراً صحياً كجزء من تدريباتي الماضية في معهد كوشي عام 1995.
وكان هناك رجل متوسط العمر اسمه "بيتي" عاد للعلاج لمدة ثلاثة أشهر، كمتابعة لحالة سرطان بروستات شُفيت بالغذاء الماكروبيوتيكي. وكل شيء عنده كان متحسناً، ما عدا حكة متكررة أسفل ظهره، وكانت تمنعه من الانحناء وتقلّص مجال حركته. كانت هذه مشكلة حقيقية بالنسبة له لأنه يعمل في مجال البناء وهو نشيط جداً. قام المستشار بمراجعة النظام الغذائي المُعطى لــبيتي قبل ثلاثة أشهر، وبسرعة حدد النقطة المسببة للحكة... وهي: الملح. سأل المريض عن كمية الملح التي يتناولها، فكانت قليلة... لا بأس.
ما هو نوع الملح؟؟ نوعه من ماركة Lima لكنه درجة منخفضة النوعية، تُعتبر سيئة وغير نقية، عند الأساتذة الكبار...
شيء ملفت للنظر... لقد قيل لــبيتي أن الملح ينحل في سوائل الجسم، ثم يُصفى من خلال الكلى. وأنا عرفتُ ذلك مسبقاً... الحكة أسفل الظهر ونقص القدرة الحركية كانت بسبب عدم تصنيع الملح بشكل نقي نظيف، مما سبب ركود الدم والسوائل في منطقة الكلى. بعد تغيير نوعية الملح التي يأخذها المريض، أرسل لنا بعد أسبوعين ليشكرنا ويقول أن كل الأعراض زالت بعد زوال الأسباب.

أخبار جيدة: نستطيع تناول الملح غير المكرر بكميات قليلة!
ملح البحر وملح الصخر الطبيعي يحتويان على أكثر من 84 معدن نادر. وبما أن هذه المعادن تتواجد ضمن مركباتها الطبيعية، يكون من السهل امتصاصها. وهي مفيدة جداً مع أعشاب البحر للذي يعاني من نقصان في أي من المعادن، مثل الحديد، الكالسيوم، الماغنيزيوم، وغيرها.

أخبار سيئة: إذا أكلنا كثيراً من الملح، قد نصبح مثل اللحم المقدد، صلب وجامد وجاف!

تصنيع الملح المكرر:
يُستخرج الملح من الأرض بواسطة الحفر والمتفجرات، يتم اختبار نقاوته، ثم يُطحن إلى قطع صغيرة..تُزال منه بقايا المعادن بواسطة المغانط والمصافي وبالأيدي... إذا كان هناك عدة شوائب على الأغلب، يُصار إلى إذابة الملح ومعاملته مثل ماء البحر كما يلي:
يتم تجفيف الملح المكرر من البحر بعدة طرق مثل الشمس، السخانات الحرارية والمبخّرات عند درجات حرارة قد تصل إلى 1200 درجة فهرنهايت ويتم لاحقاً إزالة الشوائب. تؤدي درجات الحرارة العالية المستخدمة في عملية تجفيف الملح إلى تفكك وتحطم بلورات الصوديوم مما يجعل عملية امتصاصها في الجسم أصعب إضافة إلى قدرتها على تهييج الأنسجة. أما فيما يتعلق باليود المضاف في الأملاح المكررة (وهو موجود بالحالة الطبيعية في الأملاح غير المكررة) فإنه عملياً يتلاشى نتيجة مراحل تصنيع الملح المكرر التي تم ذكرها من الغسيل، التنقية والتجفيف عند درجات الحرارة المرتفعة.......
وقامت وكالة الصحة والأدوية العالمية FDA فوق كل هذا بالمصادقة على إضافة (2%) من المواد الأخرى (الإضافية) إلى الأملاح التجارية. تشمل هذه المواد: الصودا الكاوية، الكلس، سيليكات الألمنيوم، سيانيد الصوديوم الأصفر، المواد المبيّضة، واليود غير العضوي (والذي يحتاج إلى سكر الفواكة dextrose من أجل تثبيته أو أن اليود المضاف سيغادر الجسم خلال فترة زمنية لا تتعدى 20 دقيقة).
مصدر آخر حول الملح يقول بأنّه يتم استخدام الملح المكرر كيميائياً في صناعات مختلفة كصناعة المتفجرات، غاز الكلور، الصودا، المخصّبات زراعية (الأسمدة) وصناعة البلاستيك........... تستهلك هذه الصناعات ما نسبته (93 %) من كميّة الملح المنتجة حول العالم. هل تستطيع الآن معرفة مصير الكمية المتبقية من الملح المكرر؟؟؟؟؟ يتم استهلاك النسبة المتبقية 7 % من الملح المكرر والمصنّع خصيصاً للأغراض الصناعية لا الغذائية، من قبل أشخاص مثلك ومثلي بسبب جهلنا بحقيقة هذا المنتج الخطير.
أما أملاح البحر غير المكررة فيتم تبخيرها وتجفيفها بالطرق الطبيعية الأمر الذي يجعلها تحتفظ بالمعادن النادرة ذات الاستقرار الضعيف كاليود.

قيمة الملح المكرر الغذائية:
يرجع استخدام الملح إلى أقدم العصور كما تُظهر السجلات التاريخية.
تعني كلمة (Sal) باللغة اللاتينية "الراتب" (salary) حيث كان الرومان يتقاضون رواتبهم بالملح. من الواضح أنّ قيمة الملح قديماً تعادل بأهميتها قيمة المال في الوقت الحاضر عند مختلف الأشخاص..... حيث اعتاد السكان الأصليين لبريطانيا، مختلف القبائل حول العالم، الرومان والعديد من الأقوام الأخرى على استخدام الملح البحري المجفف طبيعياً بينما قام البعض الآخر باستخراج الملح من الأرض أو السفر لمسافات طويلة للمتاجرة به.

الملح المكرر وطاقة الجسم:
يؤدي استخدام الملح غير المكرر بكميات صغيرة إلى الاسترخاء والهدوء وتوازن تدفق الطاقة، تحفيز وتنشيط تفاعلات الأنزيمات الحيوية في الجسم، تقلّص العضلات بالشكل الصحيح، كما يساعد في تأمين التدفق السليم للنبضات والسيّالات العصبية........

من جهة أخرى يؤدي استخدام الملح بأنواعه بكميات كبيرة إلى حصول انقباضات وتوترات، تجعل الشخص يشعر بالثقل ويميل إلى الكآبة (بسبب دورة السيطرة والتحكم في العناصر الخمسة، حيث يسيطر عنصر الماء على عنصر النار) كما تعيق الكميات الكبيرة من الملح امتصاص المواد المغذّية.

يؤدي الاستخدام المزمن لاستهلاك الملح بكميات كبيرة إلى حصول أذى كبير للكلى بينما تشكل الكميات الصحيحة من الملح مصدر غذاء لها.

الآثار الجانبية الكامنة:
قائمة الآثار الجانبية حافلة وطويلة (تم جمعها من ثلاث مصادر مختلفة) تشمل هذه الآثار: ضغط الدمّ العالي، الاستسقاء في الأنسجة edema، سرطان في المعدة، ترقق العظام، التهاب القصبات، العطش المفرط، التجفاف، ارتفاع نسبة الكولستيرول في الدم، ورغبة قوية في استهلاك الحلويات (التي تسبب بحد ذاتها العديد من الآثار الجانبية....).
يعتبر الملح المكرر سامّاً تبعاً لخمسة مصادر موثوقة على الأقل: Jacques De Langre, Alex Jack, Sally Fallon, Paul Pitchford, and Rebecca Wood........
والحلّ الواضح هو عدم استخدامه بأيّ شكل كان.....
على أية حال بما أن مراكز التزويد بالطعام من مطاعم وغيرها غنيّة بالأطعمة المحفوظة والمحضّرة مسبقاً والتي تحتوي على كمية كبيرة من الأملاح المكررة... لذلك يجب أن نقلل من استهلاك هذه الأطعمة قدر الإمكان.... كما يجب أن نقوم بقراءة المكونات المدونة على المنتجات المختلفة والتي قد تحتوي على مسميات مختلفة مثل: ملح، ملح بحر، توابل، نكهات طبيعية، أو ملح كوشر Kosher salt...
كذلك يجب أن نسأل موظّفي المطعم عن جودة الطعام المتوفر وتحقيقه للمواصفات التي نريدها.
يذكر Albert Schweitzer الذي مارس الأعمال الطبيّة لمدة تتجاوز الـ 40 عام في أفريقيا حول الملح المكرر ما يلي:
"توجد علاقة وثيقة بين زيادة نسبة مرضى السرطان بين سكان البدو الأصليين وارتفاع نسبة استهلاك الملح المكرر"...!!
http://www.madehow.com/Volume-2/Salt.html



3)
الطحين الأبيض

عندما كنت بعمر تسع سنوات، جلست كأي ولد مفعم بالنشاط وجاهل بنفس الوقت أتناول سندويشة "السمونة" المصنوعة من الخبز المنفوخ.... وكم أحببت هذا الخبز المنفوش والرائع الطعم.
عندما تناولت اللقمة الأخيرة، دخلت أمي إلى غرفة الطعام وهي تحمل سلّة من أرغفة الخبز غير المألوفة بالنسبة لي.... فقد كان لون هذا الخبز بنياً وبدا ثقيلاً، كثيفاً وأقسى من خبزي المفضل.... قالت أمي عندها: "سنجّرب أن نأكل هذا الخبز المفيد للصحة لفترة من الزمن"..
كان هذا الأمر أكثر من مجرد فكرة سيئة، حتى أنني بدأت مع أخي بالبكاء والانتحاب بالإضافة إلى الشكوى المستمرة لعدة أيام قبل أن تستسلم أمي وتتخلى عن هذه الفكرة. أما حججي فقد كانت: "انظري إلى ورقة المكونات المرفقة معه!... لقد تمت إضافة الفيتامينات إليه... لا بد أنه صحّي ومخصص للمرضى!" كان هذا الكلام يصدر عن طفل تمت تنشئته من دون أن يتناول كثيراً من الخضار المتنوعة، ناهيك عن انعدام تناول الأطعمة الكاملة......
إن الطعم الغريب للأطعمة الطبيعية جعلني في أغلب الأحيان أرغب بأن أتقيأ تماماً، كما حصل في المرّة الأولى التي حاولت أمي فيها أن تجعلني أبلع الكوسا المطبوخة... كذلك فإنه بعد الانتقال إلى تناول الأطعمة الطبيعية، فإن الطعم الغريب للأطعمة المكرّرة يصبح بغيضاً وكريهاً أيضاً. الطحين المكرر لا أضعه هنا كمادة بيضاء وصفاً لجماله!، بل لأنه يتم هضمه في الجسم تماماً مثل السكّر المكرر الأبيض... حيث أن السكّريات الموجودة في الطحين المكرر يمكن أن تدخل إلى مجرى الدمّ بنفس سرعة السكّر المكرر..... لذلك من الضّروري أن نتعامل مع الطحين المكرر تماماً مثل السكر من الناحية الاستقلابية.
صناعة الطحين المكرر:
يتم طحن الحبة الكاملة للقمح (أو أيّ حبوب أخرى، بقول أو غيرها) من خلال مطرقة أو شفرة المطحنة مما يؤدي إلى تقطيع وتكسير الحبوب إلى جزيئات أصغر... وينتج عن الطحن الحديث حرارة عالية تؤدي إلى تلف الدهون الموجودة أصلاً في الحبوب. يتم بعد ذلك التخلص من النخالة والطبقات الخارجية (القشور) لهذه الحبوب من خلال عملية نخل شاملة ومتكررة، ثمّ تتم معالجة الطحين المتبقي بحوالي 30 مادة كيماوية... يدخل ضمنها أربع أنواع من الفيتامينات الصناعيّة التي كانت موجودة أصلاً في الحبوب الكاملة.
قيمة الطحين المكرر الغذائية:
لا قيمة له!
الطحين المكرر وطاقة الجسم:
يمكننا أن نعلم كل شيء حول منتجات الطحين الأبيض عند مضغ هذه المنتجات، حيث أنها تصبح مثل الصمغ دبقة ولاصقة. تعمل هذه المنتجات على تغليف البطانة المعوية مما يمنع امتصاص المواد المغذيّة، ويوفر بيئة رطبة دافئة ومغذيّة لنمو الكائنات الطفيلية مثل فطر الكانديدا (المبيّضات).....

هضم منتجات الطحين الأبيض له آثار مشابهة لهضم السكّر، مع وجود اختلاف صغير حيث أنّ السكّر لا يسبب حالة صمغية في الجهاز الهضمي بنفس الدرجة التي يسببها الطحين المكرر.... كذلك نجد أن مستوى السكّر في الدمّ يتقلّب بشدّة نتيجة الطحين المكرر كما هو الحال مع السكّر المكرر.........بعد أن يتم استقلاب الطاقة الناتجة عن الطحين المكرر، تشكِّل الكمية المتبقيّة ذات الطبيعة الصمغيّة سدّادة بالنسبة للأمعاء، مما يبطئ كافة الفعاليات الهضمية المعوية اللاحقة.
الآثار الجانبية الكامنة:
الإمساك، عدم انتظام مستوى السكّر في الدمّ، نمو الفطور كالكانديدا Candida، اضطرابات معوية، بطانة معوية مخرّشة ومتهيجة (داء كرون، تناذر جوفي بطنيCeliac، تناذر تهيّج الأمعاء.....)، عدم القدرة على التفكير بوضوح، ركود في وظيفة الكبد... بالإضافة إلى الآثار الجانبية التي تنتج عن السكّر المكرر ذاتها.
بدائل الطحين المكرر:
أفضل طريقة هي أن تشتري أو تطحن الطحين الكامل بنفسك من الحنطة الطازجة، الـ quinoa، الدخن، الأرز الكامل أو أي نوع آخر من الحبوب. أما الخيار الثاني المتاح فهو أن يتم خلط الطحين الأبيض الغير مقصور unbleached (مُبيّض) بطحين الحبوب الكاملة، ثمّ تخمير المزيج الناتج لمدة 24 ساعة بالخميرة الطبيعية.


4)
الزيت المكرر

الزيت المكرر
ما هذه البثور على وجهي؟
كان هناك يوم حاسم لا يمكن نسيانه خلال فترة تدريبي كاحترافي في مجال الصحة قبل 13 سنة.... فقد استيقظت في ذلك اليوم وتوجهت مترنحاً إلى غرفة الحمام، وعندما رفعت عيوني المتعبة ونظرت إلى المرآة كانت دهشتي كبيرة:
ما كل هذه الرؤوس البيضاء على ذقني وفكيّ......؟؟؟؟؟ لم تكن هذه الرؤوس البيضاء موجودة في الليلة السابقة قبل النوم........تذكرتُ أنني أكلت رقائق البطاطا الغنية بالزيت المهدرج بالإضافة إلى بعض الحلويات في اليوم السابق. كنت قد انتهيت للتو من إعداد تقرير حول الأحماض الدهنية المتحولة Trans-fatty acids لإحدى صفوف التغذية العملية. كنت مذهولاً بنتائج البحث والتغطيات الحكومية المختلفة له!!!...لا يوجد في الطبيعة أحماض دهنية متحولة. فكيف تتعامل أجسامنا مع هذه المواد الغريبة ؟؟؟؟؟؟
صدّق أو لا تصدّق، إن الجسم يتعامل مع هذه المواد على أنها دهون مشبعة، وإذا كانت درجة السميّة لهذه الزيوت مرتفعة بما فيه الكفاية (بمعنى أنها مكررة بدرجة عالية النقاوة)..... يقوم الجسم بتغليّف جزئيات الزيت المحطمة جزئياً، ويخزنّها في مكان ما من الجسم لا تستطيع فيه أن تسبب أضراراً كبيرة، كمناطق تخزين الدهون في الجسم.
إن تناول الزيوت المكررة و الأحماض الدهنية المتحولة، يعني بالنسبة لي ظهور سلسلة من البثور على منطقة الذقن والفك خلال فترة لا تتجاوز 24-48 ساعة!..... يُعرف هذا الأمر من وجهة نظر الماكروبيوتيك بالاستفراغ، حيث يعجز النظام المعوي والنظام اللمفي عن التعامل مع الكميات الفائضة، ويتم في هذه الحالة استعمال الجلد لتصريف هذه الكميات الزائدة.
البراز الدهني والأحشاء المنتفخة بالغازات:
الأمر الآخر الذي لاحظته بعد تناول الزيوت المكررة هو أن نظامي الهضمي لم يكن قادراً على التعامل معها بالشكل الملائم...
كنت أتسال لماذا برازي دهني إلى هذه الدرجة؟؟؟؟؟ ولماذا أعاني من كل هذه الغازات؟؟؟
أدركتُ فيما بعد أنّ هذه السموم البيضاء الأربعة من السكر المكرر، الطحين المكرر، الملح المكرر والزيت المكرر هي المسؤولة عن مختلف الأعراض المزعجة التي تحصل معي ... استغرق الأمر ثماني سنوات بعد كتابة ذلك البحث حول الأحماض الدهنية المتحولة لكي أدرك بأن هذه الغازات في أحشائي كانت نتيجة ما أتناوله وأتخم نفسي به من السموم الأربعة البيضاء المكررة.

صناعة الزيت المكرر:
الطريقة الأساسية في صناعة الزيوت النباتية هو الاستخلاص بالمواد المذيبة:
http://www.madehow.com/Volume-1/Cooking-Oil.html

يتم طحن المواد المراد استخراج عصارتها من خلال عدة مراحل، أو يتم تقطيعها بهدف زيادة مساحة المناطق الفعالة لاستخراج العصارة. يتم تسخين ناتج عملية الطحن أو التقطيع من أجل تسهيل الحصول على أكبر إنتاج. تبدأ بعد ذلك مرحلة الضغط التي تتم تحت ضغط مرتفع جداً، يتم وضع الناتج الأول للزيت جانباً، ويتم معالجة "عجينة الزيت" المتبقية ببعض المواد المذيبة مثل الهكسان، مما يضمن زيادة كمية وليس جودة الزيت الناتج (أي أن هناك المزيد من الدولارات ).
تتبخر معظم المواد المذيبة ويتم غلي الكمية المتبقية لتبدأ بعد ذلك عمليات التكرير المتتالية لإزالة تلك الألوان الطبيعية "الضارّة"، الروائح والطعم المر الموجود أساساً في الزيت! يتم تسخين الزيوت وخلطها بالمواد القلوية لإزالة الأحماض الدهنية غير المرغوبة.... والآن تم تحرير المادة الصمغية من الزيت بالبخار أو بالماء والأحماض..
أخيراً، يتم إضافة مواد التقصير والتبييض إليه ويخضع لعملية إزالة الروائح في نظام تبخير ذو درجة حرارة مرتفعة جداً تصل إلى 485 درجة فهرنهايت. الآن أصبح الزيت معقماً ولونه متجانس تماماً وجاهز للتقديم، كالزيت الذي تراه في مطاعم الوجبات السريعة...
قيمة الزيت المكرر الغذائية:
تحتوي الزيوت الجيدة غير المكررة على كميات كبيرة من الأحماض الدهنيّة، مضادات التأكسد، الأنزيمات والطاقة...... ولكن هل توجد بالمقابل أية قيمة غذائية في الزيت المكرر المعالج بالمواد المذيبة، الأحماض، درجة الضغط والحرارة المرتفعة بالإضافة إلى هيدروكسيد الصوديوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الجواب هو نعم من وجهة نظر عمليات التصنيع الكيميائي، لا من أجل الاستهلاك البشري......
الزيوت المكررة وطاقة الجسم:
تعتبر الزيوت المكررة صعبة الهضم جداً، وبشكل عام يوجد تشابه كبير بين الزيوت والوقود!!! فهي تنتج كثيراً من الحرارة... وتكون نتيجة هضم مثل هذه المواد على حساب سلامة عمل الكبد الذي يسعى لهضم وإزالة السمية بقايا تلك المواد.
الآثار الجانبية الكامنة:
تسبب الزيوت المكررة ركوداً في الكبد، الاحتقان في النظام اللمفي، اختلال توازن الهرمونات، غازات معوية، قرقرة في الأمعاء، تشنجات وألم.......وبما أنّ كل خلية في الجسم تمتلك أحماض دهنية في جدار الخلايا، فإن الزيوت المكررة يمكن أن تؤثر على عملية الاستقلاب (الأيض) الخلوية، كذلك يمكن لهذه الزيوت أن تسبّب إجهاد نقص الأكسجة في الدم، وترفع من مستويات الكولسترول أيضاً... حتى لو كتبوا عليها "خالية من الكوليسترول"....

.....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alanbat.net/default/default.asp
بنت عي
راشدي مشرف
راشدي مشرف
بنت عي


عدد الرسائل : 341
السٌّمعَة : 0
نقاط : 404
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

السموم الاربعه البيضاء .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: السموم الاربعه البيضاء ....   السموم الاربعه البيضاء .... I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 09, 2009 7:19 pm



يعطيكي العافيه نوارتنا على الموضوع المهم

خلينا نخفف شوي من السكر والملح

تحياتي لكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البكريه
راشدي مشرف
راشدي مشرف
البكريه


عدد الرسائل : 383
العمر : 36
السٌّمعَة : 0
نقاط : 1604
تاريخ التسجيل : 11/04/2009

السموم الاربعه البيضاء .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: السموم الاربعه البيضاء ....   السموم الاربعه البيضاء .... I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 09, 2009 9:48 pm



والله انهم سموم صحيح والله يقدرنا انا نخفف منهم

تحياتي نوارنتا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السموم الاربعه البيضاء ....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قبيلة الرواشدة الضيغمية :: الدوواوين المتخصصة :: ديوان الطب والصحة العامة-
انتقل الى: